JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

هل الوحم شيء حقيقي أم وهم ؟


هل الوحم شيء حقيقي أم وهم ...

تدور قصص شعبية كثيرة حول فترة الوحم عند المرأة، وقد تصل في سردها إلى الخيال الأسطوري، ولكن في الحقيقة إن الوحم هو حالة طبيعية لها تأثيرها على المرأة بشكل كبير، ولكن ليس كما يروى، فالأحاديث السائدة تقول بأنّ الوحم له تأثير مباشر على شكل وصحة الجنين وهذا ليس صحيحاً، فما هو الوحم؟ ومتى تكون المرأة الحامل معرضة له؟

 الوحم هو الفترة الممتدة من بدايات الحمل ، وهو بالأساس نتيجة التغييرات التي تتعرض لها المرأة في نسبة الهرمونات في دمها، وتتغير نسب هذه الهرمونات تبعاً لتجهيز الجسد لأعضائه للإستعداد لعملية الحمل، فبعد انغراس البويضة في الرحم منذ اليوم الأول الذي تصل فيه يقوم الرحم بتحفيز الجسد لفرز هرمون الحمل، الأمر الذي يجعل نسبته تزداد في الدم والبول، وهرمونات أخرى تحفز الجسد لضخ الدم بشكل أكبر للرحم، وذلك ليقوم بمهمة حفظ الجنين وتنميته.


 هذه الهرمونات هي مواد كيميائية تبقى متغيرة النسب في جسم المرأة في بدايات الحمل، الأمر الّذي يؤثر على المرأة على المستوى الداخلي والخارجي، ويجعلها تختلف في تفاعلها مع أمور حياتها، فهذه التبدلات الهرمونية من شأنها أن تجعل المرأة تحب ما كانت تكرهه قبلاً أو تكره ما كانت تحبه، وبما أنها مواد كيميائية فإن تأثيرها يكون كبيراً على التفاعل في حاستي التذوق والشم، وغالباً ما تصبح هذه الحواس حساسة أكثر من ذي قبل، فتشم روائح لا يستطيع الإنسان في الوضع الطبيعي أن يشمها، وبالتالي تصبح حساسة تجاه أي رائحة حادة، وكذلك بالنسبة لمذاق الطعام، وتصبح الروائح والنكهات قادرة على أن تزعج استقرار المريء لدى المرأة، مما يؤدي لارتجاع فيه، فيكثر غثيانها وقد يصل الأمر لحد الاستفراغ، وقد يجعلها ذلك تشتهي أطعمة ليست على مرأى منها أو لم تكن تحبها من قبل، ولذلك يقولون إن نفس المرأة الحامل تطلب أكثر من غيرها، ويجب أن تأكل ما تشتهيه لأنها غير متحكمة بمزاجها للطعام، ومن الممكن أن لا تستسيغ غيره حتى تحصل عليه، الأمر الّذي يجعلها معرضة لفقدان الشهية، وهذا خطر على صحة الجنين في بدايات تكوينه.

ويؤثر الوحم نفسياً على المرأة ، وذلك بسبب الرسالات التي ترسلها الحواس للدماغ، والتي تكون حساسة أكثر من ذي قبل، مما يجعلها قابلةً لتغير مزاجها بشكل لحظي، وهذا يؤدي لأن تصبح انفعاليةً وحساسة اتجاه أي أمر. ويمكن التقليل من هذه الأعراض بأن تحصل المرأة في بدايات حملها على الراحة التامة، فإن أية حركة ستحفز كل ما سبق ذكره، والراحة هي الأهم وهي مهمة أيضاً لإستقرار الحمل في بداياته.

في النهاية الوحم يعتبر بمثابة جرس إنذار للمرأة الحامل كي يحصل الجنين على العناصر الغذائية اللازمة لنموه، ومن حكمة الله أن يكون الوحم في الثلاثة أشهر الأولى للحمل وهى فترة تكوين أعضاء الجنين وأجهزة جسمه.
الاسمبريد إلكترونيرسالة