تعاني
الكثير من النساء من الرجل المشغول دائماً وخصوصاً بعمله وتعتبر هذا تجاهل
منه لها، دون النظر إلي أن العمل هو أهم مقوم من مقومات الحياة، لأنه يمكن
الإنسان من أن يعيش حياة كريمة، ويوفر جميع إحتياجاته ومتطلباته في
الحياة، دون طلب المساعدة والحاجة من الآخرين، وطبيعة الحياة تحتم على
الرجل السعي للحصول على العمل الذي يناسبه، فهو من الواجبات الملقاة على
عاتقه بشكل أساسي، لذلك فإنه يأخذ وقت كبير من حياته، وفي كثير من الأحيان
يكون على حساب الحياة الزوجية، لذلك نجد الكثير من النساء اللواتي يتذمرن
من هذه المشكلة، وتؤدي في كثير من الأوقات إلى حدوث الكثير من المشكلات.
ونظراً لأهمية العمل في إستمرار الحياة البشرية، يجب على كل امرأة أن تكون سنداً لزوجها، لكي تسير الحياة على ما يرام، وتجنب حدوث المشكلات التي تؤدي إلى جعل المرأة حملاً وعبئاً على زوجها بسبب عدم مساندته له، ولتجنب الوقوع في مثل هذه المشكلات، يجب على المرأة أن تتعامل مع زوجها بحكمه وكياسه علي النحو التالي:
1-
يجب أن تقف المرأة بجانب زوجها عند رؤيته متعباً ومجهداً من الأعمال التي
قام بها، ويجب البقاء بقربه في جميع الأوقات، وتجنب الإبتعاد عنه حتى في
الحالات التي يكون فيها مشغولاَ، ودعمه معنوياً وطلب منه الراحة في الحالات
التي يكون فيها متعب.
2-
تقدير الجود والتعب المبذول من قبل الزوج، للقيام بالأعمال التي تؤدي إلى
توفير إحتياجات ومتطلبات الزوجة والأبناء، وقناعتها بأن كل ما يعمل به هو
لصالحها ولصالح أبنائها.
3- القيام بتقديم المساعدة للزوج في إنجاز الكثير من أعماله، ويكون ذلك في الحالات التي تكون الزوجة على معرفة بطبيعة عمل زوجها، وبذلك فهي تخفف عنه من الأعباء الملقى على عاتقه لوحده، ويصبح لديه وقت كافي للقضاء مع عائلته.
4-
مراعاة وتفهم الزوجة عندما يضطر زوجها إلى التأخر لبعض الوقت في مكان
عمله، وتجنب نقاشه في هذا الموضوع بطريقة غاضبة، بل يجب عليها تقبل هذا
التأخير بكل رحابة صدر، لتشعره أنها السند الوحيد له في هذه الحياة.
5-
الإبتعاد عن إستخدام أسلوب المشاجرة والغضب والحديث معه بإنفعال وصوت
مرتفع، لأن إتباع هذا الأسلوب يؤدي إلى زيادة الفجوة بين الزوج وزوجته،
ويزيد الأمور تعقيداً وصعوبة، ولتفادي حدوث هذه المشاكل، يجب أن تقوم
الزوجة بالحديث معه بهدوء، وتحاول إمتصاص غضبها قدر المستطاع.
6- يجب أن تقدم له المزيد من الشكر والإمتنان له، على الجهد والعمل الذي يقوم به، من أجلها ومن أجل أبنائها، لأن ذلك يشعره بأن الجهد المبذول لم يذهب هباء، بل يوجد من يقدره ويشعر به، وهذا يؤدي إلى سعادة الزوج بزوجته.
وفي النهاية الزوجة تستطيع أن تتغلب على هذا و أن تلفت
نظر زوجها كي يقضي معها الوقت المتاح له و أن يحب جلوسه معها و مع أسرته الصغيرة.